رياضة

رؤوف الأوميني.. مسؤول تطبيقات بطولة الجاليات اليمنية في أمريكا ورائد التكنولوجيا لخدمة اللاعب اليمني

بقلم عيسى صيبعان آل مجفل

في إطار حرص اللجنة المنظمة لبطولة الجاليات اليمنية في أمريكا على مواكبة أحدث الوسائل التقنية وتوظيف التكنولوجيا لخدمة الرياضة، برز اسم الدكتور رؤوف الأوميني كأحد الركائز الأساسية في هذا التوجه، بصفته مسؤول التطبيقات في لجنة البطولة، والمسؤول عن تطوير العمل التكنولوجي في مجالات متنوعة تخدم الرياضة اليمنية في المهجر.

متابعة مباشرة.. وتطوير مستقبلي لخدمة اللاعب اليمني
يُشرف الأوميني على تطوير التطبيقات والمنصات الإلكترونية الخاصة بالبطولة، والتي تتيح للجمهور والمهتمين متابعة الأخبار والنتائج أولًا بأول، ما ساهم في نقل البطولة إلى مستوى جديد من الاحترافية والشفافية في عرض المعلومات.

ولا يقتصر دور الأوميني على الجانب الآني فقط، بل يعمل أيضًا على وضع اللبنات الأولى لتطوير برمجيات مستقبلية متقدمة تهدف إلى جمع وتحليل إحصائيات اللاعبين والفرق، وربط هذه البيانات بشكل مباشر مع كشّافي المواهب في الأندية والأكاديميات المختلفة داخل الولايات المتحدة وخارجها، بما يعزز من فرص اللاعب اليمني في الحصول على الدعم والفرص المناسبة لإبراز موهبته وفتح الأبواب أمامه نحو الاحتراف والتطور.

مسيرة أكاديمية وعملية مميزة
يتمتع رؤوف الأوميني بخلفية أكاديمية مرموقة، حيث يحمل شهادة الدكتوراه في علوم الحاسب الآلي من جامعة ألاباما في هنتسفيل، إلى جانب شهادة الماجستير من واحدة من أعرق الجامعات العالمية، جامعة إمبريال كوليدج في لندن، وهو ما يعكس خبرته العميقة في مجالات التكنولوجيا والبرمجيات.

على المستوى المهني، يشغل الأوميني منصب مهندس أول ومدير تطوير البرمجيات في مجالات نظم المعلومات الجغرافية (GIS) وشبكات الجيل الخامس (5G) في شركة إريكسون العالمية، إحدى أبرز شركات التكنولوجيا والاتصالات في العالم. كما يعمل محاضرًا زائرًا في جامعة ألاباما في هنتسفيل، حيث يسهم في ربط القطاع الأكاديمي مع متطلبات سوق العمل، ويضع خبراته العملية في خدمة الطلاب والشباب الباحثين عن تطوير مهاراتهم لمواكبة التطورات التكنولوجية العالمية.

رؤية لخدمة الجالية والرياضة اليمنية
وأكد الأوميني في تصريحات له، أن اهتمامه بتطوير التطبيقات الخاصة ببطولة الجاليات اليمنية ينبع من إيمانه العميق بأهمية التكنولوجيا في خدمة الرياضة، مشيرًا إلى أن المنظومات الإلكترونية الحديثة لم تعد رفاهية، بل أصبحت عنصرًا أساسيًا في تطوير أي نشاط رياضي، خصوصًا في بيئة تنافسية مثل المجتمع الأمريكي الذي يوفر فرصًا كبيرة للمواهب، بشرط توافر أدوات احترافية لرصدهم ومتابعتهم.

وأضاف الأوميني أن خطط اللجنة لا تتوقف عند حدود هذه البطولة، بل تسعى إلى توسيع قاعدة البيانات وبناء منصات تقنية متكاملة تُسهّل اكتشاف المواهب اليمنية في مختلف الولايات، وتسهم في تسويقهم للأندية والأكاديميات، بما يعزز من حضور اليمنيين في الساحة الرياضية الأمريكية ويخدم تطلعات الجالية.

تكنولوجيا لخدمة الرياضة والمستقبل
وبهذا الجهد، يجسّد رؤوف الأوميني نموذجًا حيًّا للشباب اليمني المهاجر الناجح، الذي لم يكتفِ بتحقيق إنجازاته العلمية والعملية، بل سخّر خبراته لخدمة مجتمعه وجاليته، واضعًا التكنولوجيا في صميم العمل الرياضي والاجتماعي، في سبيل خلق بيئة احترافية تدعم اللاعب اليمني، وتمنح الرياضة اليمنية في المهجر بعدًا جديدًا أكثر تنظيمًا وتأثيرًا.

زر الذهاب إلى الأعلى